كتاب الله
سورة المائدة ٤٤
† ¢
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
¢
مؤلف: ر.م. هارنش
ترجمة: ب. ف. توماس
سلسلة رقم ٨
Series No. 8
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
السَّلَامَ عَلَيْكُمْ
هل الكتاب المقدس هو كلمة الله؟
هل يمكن ان نوثق بالكتاب المقدس؟ هل هو كلمة الله؟
كثير من الناس يسألون هذه الأسئلة، حتى المسلمون يسآلون هذا السؤال المهم.
كيف يمكن ان نعلم؟ هل التوراة والانجيل آرسلوا من الله؟ قبل ان نبحث عن الاجوبة، نطلب من القارئ ان يرسل صلاة الدعوة الى الله، لان الله يعلم كل شيئ. ان الله سوف يوفر الجواب للناس الذين يسآلون بجدية وبآخلاص في العالم كله. الله دائماً يجاوب الطلابات الصادقة عندما تآتي بنداء حار لمعرفة الحقيقة.
آجوبة الاسئلة
نجد مرات جواب السؤال عندما نسآل سؤال اخر.، كيف يعتبر القرآن الكريم الكتب المقدسة التوراة والانجيل؟ ماذا يقول القرآن الكريم عن التوراة والانجيل؟ نطلب من القارئ ان ينظر في القرآن الكريم حيث نجد هذه الاية في سورة البقرة ٥٣. “ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ”.
في سورة ال عمران ٣، ٤ “ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ “.
القرآن الكريم يقول شيئ واحد عن الديانونة وهي ان الدينونة سوف تكون حسب ماكتب في التوراة والانجيل. في التوراة نجد قاعدة الدينونة مسجلة في الخروج ٢٠: ١-١٧.
هذه الايات هي الاساس الى حكومة السماء. القرآن الكريم يقول لنا ان التوراة هو “هُدى للناس” لكي “يهتدون”.
في سورة الانبياء ٤٨” وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ”. كيف يجراء على أي آنسان تجاهل هذا التحذير؟ آلن يكون فًي قلبنا عندما نشير إلى أن التوراة ليس كلمة الله؟
لهنا نقراء في القرآن الكريم في سورة يونس ٩٤ “ فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ”.
توجه الى الكتاب المقدس
هنا في القرآن الكريم في سورة يونس نقراء” فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ…”. لماذا القرآن الكريم يوجه آفكارنا الى الذين يقرائون التوراة والانجيل، أليس هذا الحقيقة ؟ في سورة المائدة ٤٤ نقراء “ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ”.
هذه هي قسم من الايات المذكورة في القرآن الكريم والتي تشهد ان التوراة والانجيل انزل من الله وهي للجميع الناس، للجميع البشر. وحتى هنا يدعى التوراة “كتاب الله”.
كتاب الله
البعض ينقاشُ ان الكتاب المقدس هو متحور ويحتوي على تحريف ولايمكن ان نوثق به؟ لهذا القول نسأل سؤال بسيط. اذا الكتاب المقدس كان قد تغير او تحرف من زمان النبي الى درجة لايمكن ان يوثق به، اذاً ألا القرآن الكريم يشير الى هذا التحور بغزارة ؟ وهل تفكر آن الله يوجه نبي محمد الى كتاب منحرف؟ أبداً، هذا لايمكن لان الكتاب المقدس هو كتاب صادق وجدير بالثقة في زمان نبي محمد )ص(
اذا كان الكتاب المقدس منحرف منذ زمان نبي محمد، فآين المخطوطات الاصلية الغير منحرفة؟ لاآحد يستطيع ان يلقيها لانها ليست موجودة؟ ولهذا السبب المخطوطات الاصلية التي كانت موجودة في وقت نبي محمد هي موجودة في الوقت الحاضر. أَلَمْ نرَى “أَنَّ اللَّـهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ” ان يحفظ كلمته من التحريف لكي يمكن للانسان ان يعرف آرادة الله. وفوق كل هذا كيف يمكن تجميع هذه المخطوطات الاصلية المنتشرة وتحريفها وتغيرها؟ فكر بهذا ياعزيزي القارئ!
الاشارة الصحيحة الموجودة في الانجيل لاتزال قائمة الى يومنا هذا. في لوقا ٤:٤ “ فَرَدَّ عَلَيْهِ عيسى المسيح قَاِئلاً: «قَدْ كُتِبَ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ!
يمكننا الوثوق بكلمته
نحن يمكن ان نوثق بكلمة الله، لدي شهادة شخصية عن كلمة الله وما قد فعلت بالنسبة لي. دراسة هذا الكتاب غير حياتي. في صفحات هذا الكتاب يوجد قوة وطاقة تعطي الى كل من يآخذ وقت ليطلع على محتويتها. التغيرات تصبح واضحة. الى كل من يسلم الى مشيئة الله سوف يجد لذة جديدة، وافكار جديدة، ومشاعر جديدة، ودوافع جديدة توجه حياته. هذا كله يحدث لك عندما تسلم نفسك لله والى كلمته.
في انجيل يوحنا ٦: ٦ “ رُّوحُ هُوَ الَّذِي يُعْطِي الْحَيَاةَ، أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ”.
رجال حكماء يآمنون
رجال حكماء من الشرق في زمان قديم وجدوا قيمة كلمة الله. في التورات آيوب ٢٢: ٢٢ “ تَقَبَّلِ الشَّرِيعَةَ مِنْ فَمِهِ، وَأَوْدِعْ كَلاَمَهُ فِي قَلْبِكَ.
ايوب الحاكم يقول لنا في ايوب ٢٣: ١٢ “ لَمْ أَتَعَدَّ عَلَى وَصَايَاهُ، وَذَخَرْتُ فِي قَلْبِي كَلِمَاتِهِ”.
ولسنا بحاجة الى الخوف ان كلمة الله تحرفت. ألم لله لانهاية لقوته العظيمة؟ هل لايمكن ان نثق به لحفظ كلمته لنا في هذا الوقت على الارض. اذا الله له القدرة لحفاظ الكواكب والمجراة الفضائية في محلها وملايين النجوم التى لايمكن حسابها والتي جعلهم يدومون في الفضاء الخارجي، ومانع أصدامُهم بعض ببعظ، فاذاً هو شيئ سهل الى الله ان يحفض كلمته التي نزلة بكاملها. في الحقيقة هذا هو آمر بسيط لله.
في سورة الانعام ١١٥ “ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
مع الاسف كثيرين يضعُ كلمة الله في مكان أوطى من المعتقدات التي أنتقلة من جيل الى جيل بدون الاعتماد على أساس كلمة الله. علينا أن نكون حذيرين لغاية كبيرة خوفا من كلمة التحذير تكون منطبقة علينا.
في انجيل مرقس ٧: ١٣ “ وَهَكَذَا تُبْطِلُونَ كَلِمَةَ اللهِ بِتَعْلِيمِكُمُ التَّقْلِيدِيِّ الَّذِي تَتَنَاقَلُونَهُ. وَهُنَاكَ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ مِثْلُ هَذِهِ تَفْعَلُونَهَا! »
هذه التحذيرات من عيسى المسيح تنطبق علينا بنفس الصورة كما كانت تنطبق عليهم في ذلك الوقت. نحن يجب ان نسمع التحذير. كيف مرهباً يكون اليوم الذي نجد نفسنا قد آهملنا كلمة الله.
الانتباه إلى التوراة والإنجيل
آصدقائنا الان اكثر من اي وقت سابق يجب ان نعطي انتباه خاص الى كلمة الله التي انزلت علينا (التوراة والانجيل). يومياً ممكن لنا ان نجعل الكلمة تغص بعمق في قلوبنا. نطلب من الله ان يغير حياتك حتى تشهد ان هذه الكلامات هي من الله.. وسوف تساعدنا في تحضر نفسنا لمقابلة المستقبل.
في الانجيل ٢تيموثاوس ٣: ١٦، ١٧” إِنَّ الْكِتَابَ بِكُلِّ مَا فِيهِ، قَدْ أَوْحَى بِهِ اللهُ؛ وَهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ وَالتَّقْوِيمِ وَتَهْذِيبِ الإِنْسَانِ فِي الْصلاح، لِكَيْ يَجْعَلَ إِنْسَانَ اللهِ مُؤَهَّلاً تَأْهِيلاً كَامِلاً، وَمُجَهَّزاً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.
في آشعياء ٤٠: ٨ “يَذْبُلُ الْعُشْبُ وَيَذْوِي الزَّهْرُ، أَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ».
كلمة الله كما كتبت في التوراة والانجيل هي الامتحان على المعرفة اذا كان المرسل يتكلم الحق ام لا.
في التوراة آشعياء ٨: ٢٠ “ فَإِلَى الشَّرِيعَةِ وَإِلَى الشَّهَادَةِ: وَمَنْ لاَ يَنْطِقْ بِمِثْلِ هَذَا الْقَوْلِ، فَلاَ فَجْرَ لَهُ
¢
آذا ترغب معلومات او اذا عندك سؤال اتصل معنا: